لا تفغل أيها المسلم عن ذكر الله في أيام التشريق

  • أ.د. عاصم القريوتي
  • 3091
نشر عبر الشبكات الإجتماعية

عن ابن عباس قال: “الأيام المعلومات التي قبل يوم التروية ويوم التروية ويوم عرفة، والمعدودات أيام التشريق” رواه ابن مردويه إسناد صحيح.

وروى النسائي عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:

“إن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب”

وصححه شيخنا الألباني.

وعن نبيشة رجل من هذيل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:

” وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر الله عز و جل”

وسميت الأيام الثلاثة بعد عيد الأضحى وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة بأيام التشريق لأنهم كانوا يشرقون اللحم أي ينشرونه ليجف في الشمس ليتزودوا به.

وفي مسند أحمد وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذافة يطوف في منى أن لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل.

وذكر الإمام ابن أبي حمرة – رحمه الله – أن العمل في أيام التشريق أفضل من العمل في غيره, ولا يعكر على ذلك كونها أيام عيد ولا ما صح من قوله عليه الصلاة والسلام ” أنها أيام أكل وشرب ” كما رواه مسلم، لأن ذلك لا يمنع العمل فيها، بل قد شرع فيها أعلى العبادات وهو ذكر الله تعالى، ولم يمنع فيها منها إلا الصيام.

وقال: “وسر كون العبادة فيها أفضل من غيرها أن العبادة في أوقات الغفلة فاضلة على غيرها، وأيام التشريق أيام غفلة في الغالب فصار للعابد فيها مزيد فضل على العابد في غيرها كمن قام في جوف الليل وأكثر الناس نيام، وفي أفضلية أيام التشريق نكتة أخرى وهي أنها وقعت فيها محنة الخليل بولده ثم من عليه بالفداء، فثبت لها الفضل بذلك.اهـ.

إغلاق

تواصل معنا

إغلاق